منع النظام الصهيوني نقل الأسرى الفلسطينيين المصابين بشظايا صواريخ دفاع جوي أطلقها الاحتلال لصد الصواريخ الإيرانية إلى المستشفيات، بعضهم في حالة حرجة.

قامت سلطات الاحتلال الصهيوني بانتهاكات جديدة بحق الأسرى، حيث منعت مؤخراً نقل عدد من الأسرى الفلسطينيين الجرحى إلى المستشفى، رغم إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة جراء شظايا صواريخ أُطلقت من منظومة الدفاع الجوي الصهيونية لاعتراض صواريخ إيرانية، والتي سقطت داخل سجن "مجدو" شمال فلسطين المحتلة.

وقال مركز حماية الأسرى الفلسطينيين في بيان له: "إن شظايا صواريخ أطلقتها قوات الاحتلال صباح الأحد الماضي ضمن محاولتها اعتراض هجوم صاروخي إيراني، سقطت داخل أبنية سجن مجدو، وأصابت بشكل مباشر بعض الأقسام التي يقبع فيها الأسرى، ما أدى إلى إصابة عدد كبير منهم، بينهم حالات خطيرة.

ورغم خطورة الوضع الصحي لبعض الجرحى، أقدمت سلطات الاحتلال على منع نقلهم إلى المستشفيات، وحرمانهم من الرعاية الطبية العاجلة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني".

"ما يجري تعذيب ممنهج وليس مجرد إهمال"

وأكد المركز أن ما حدث لا يُمكن اعتباره "إهمالاً طبياً فحسب"، بل يرقى إلى مستوى "التعذيب المتعمد"، مشيراً إلى أن الاحتلال يتنصل من أبسط مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه الأسرى، معتبرًا أن "رفض علاج الأسرى الجرحى يُعد انتهاكًا مباشرًا لحقهم في الحياة".

وطالب المركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية الدولية بزيارة عاجلة إلى سجن مجدو، للكشف عن أوضاع الجرحى وتحديد احتياجاتهم الطبية، بالإضافة إلى نشر أسمائهم وإبلاغ عائلاتهم بمصيرهم.

أكثر من 10 آلاف أسير في ظروف قاسية

ويُذكر أن أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني يقبعون حالياً في سجون الاحتلال، من بينهم آلاف من سكان قطاع غزة، يعانون أوضاعاً قاسية، لا سيما منذ بدء العدوان الأخير، حيث تصاعدت الانتهاكات بحقهم من تعذيب، وإهمال طبي، وإجراءات عقابية جماعية.

وتشكل حادثة سجن مجدو الأخيرة دليلاً إضافياً على الانحدار الخطير في معاملة الاحتلال للأسرى الفلسطينيين، ما دفع المؤسسات الفلسطينية إلى تجديد دعوتها للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فاعلة وفرض عقوبات على الاحتلال بسبب ممارساته العدوانية واللاإنسانية داخل السجون. (İLKHA)